html3

Atom 1.0: http://elwaha10.blogspot.com/feeds/posts/default RSS 2.0: http://elwaha10.blogspot.com/feeds/posts/default?

Wednesday, December 28, 2016

التضحية 4






اتجه فهمي بسرعة بكرسيه المتحرك ناحية مجدي ليساعده. جلس مجدي على الكرسي بعد أن رتبت ملابسه. نظر مجدي الى أم نجلاء وطلب كوب ماء ثم قال بعد أن شرب:" كنا في مهمة خطيرة خلف خطوط العدو أثناءالحرب وطلب منا ان نؤخر تقدم دبابات العدو , ولما أكتشف العدو أمرنا بعد أن نجحا في إعاقته ,أرسل تعزيزاته الحربية ليدمرنا فلما رايت ذلك وكان الهجوم ضاري علينا من البر والجو طلبت من القبادة مساندتنا فأرسلت ليلا سرية مظلات نجحت في الوصول الينا فجرا.
وكان العدو قد بدأ هجومه .وقد سقط منا شهداء كثيرون، سقط وجرح منا من جرح.
وهاجم العدو هجوما ضاريا حتى يمنعنا من التمركزوالاستمرار في اعاقته وكنت أتحرك مع بعض أفرادي من تبة الى تبة لمخايلة العدو وإيهامه بأن عددنا كثير,ولكن العدو كان يهاجم بأعداد كبيرة من الدبابات والتي استطاعت أخيرا أن تقتحم المكان وتقترب أكثر بالرغم من خسائرهم الكثيرة إلأأ أن الوصول الى هذه النقطة معناه استمرار إمداد قوات العدو الى ما يحتاجه
كنا قد نجحنا في مهمتنا وطلب الآن أن نعود باقل الخسائر .
ماذا نفعل؟ هل ننسحب ونترك أماكننا؟"
كان الصمت مسيطرا على الموقف والعيون محدقة والاجسام ساكنة كأن على رؤوسها الطير.
قاطعه أخوه قائلا:"ولكنكم انسحبتم في 67"
قال مجدي في غيظ وضيق ناظرا الى أخيه نظرة غضب وقال : " لم ننسحب ولكن طلب منا ان ننسحب!"
قالت ام نجلاء: " كمل يا خويا! ربنا ينصركم"
أكمل مجدي : "رآنا العدو وتقدم بدباته واصدرت اوامري حيث كنت قائد المجموعة ان نتفرق . وأصدرت اوامري كذلك الى المقدم ابراهيم الذي كن مختبئا معي خلف التبة أن يبتعد عني, ولكنه أصر على البقاء معي ليحميني!
فقلت له :" لابد ان يبقى واحد منا على قيد الحياة ليقود بقية المجموعة ال بر الامان! وبعدين الحامي هو الله وكان معانا ناس عايشة وفي مكان ما يمكنش يتصور حد أنها تموت بس أهي ماتت ! وده قدر ربنا!"
بلع اللواء مجدي ريقه وقال: "لكن المقدم ابراهيم أصر أن يبقى بجواري,ورآنا أحد مشاة العدو فصوب مدفعه الرشاش ناحيتنا وكنت ملتفتا الناحية الاخرى ورآه ابراهيم فدفعني أرضا وتلقلى الرصاصات في صدره بدلا مني وصرخت في وجه هذا الندل برصاصات من بندقيتي الآلي التي كانت تصرخ في قلبه مباشرة :" يا جبان يا حقير كيف تطاول أيها الجرذ وتناطح الليث! " والتفت الى المقدم ابراهيم وكان يعالج الموت فقال لي مبتسما: "  قول لكل المصريين ان إحنا ما كناش جبنا ولا ضيعنا مصر ولا مصري واحد يققققد ر  ...ييييضيعها " قالها بصوت هزيل
قلت له وقد ضممته الى صدري باكيا بشدة : " لا يا أبراهيم ! ها تعيش وتحضر فرح بنتك وفرح ابنك اللي لسه في بطن مراتك وبعدين مش احنا اتجوزنا ست واحده!"
فتح ابراهيم عينيه على رغم من ألامه وقال :"إزاي يافندم"
قلت له : " مصر!"
ضحك في وهن وقال لي: " لا يافندم! لأول مرة ها عارضك في كلمتك لا مؤاخذة ! مصر دي أمنا كلنا يافندم!
ثم تأوه تأوها شديدا وقال بصوت مرتعش : " يا فندم وصيتي هي أمي مصر ونفسك ,حافظ على مصر وحافظ على نفسك عشان واحد منا لازم يعيش يحكي للناس مش عن بطولته عن بطولة الشغب بحاله!"
كان الخادم الذي أتى بالكراسي ليجلس عليها الحضور قد شده الحديث فوقف يستمع ايضا على الرغم منه وكان قد نزل من عينيه دمعات.
أكمل مجدي حديثه وقلت له مبتسما: " لا ما تكملشي كلامك انت ها تعيش ونسافر برة ونتجوز انا وانت خواجات زي ابن أخوك!"
ضحك وقال : " بنات برة ايه! المصرية وبس فيها الحنية والأدب والدلال وأهم حاجة الدين!"
ثم شهق شهقة كبيرة فقلت له " ماتتكلمشي أنا ها حاول انقلك برة المكان ده!"
قال لي : " خلاص يا فندم " بصوت واهن ضعيف "  مفيش وقت! "ونطق الشهادة!"
بكت أم فهمي بكاءا شدشيدا مما أبكى بقية الحاضرين وقالت : " الله يرحمه بطل وها يفضل بطل!"
فقمت صارخا برصاصتي وبصوتي ناحية العدو مزمجرا بغضبة شدشيدة دون خوف من الموت ومن احتياطات الأمن اللي يجب على الفرد المهاجم انه يعملها وتقدمت ناحيتهم بخطى تابتة حتى نفدت ذخيرتي فاتجهت الى ذلك الندل المرمي زي الجيفة على الأرض بعد أن ضريته بالرصاص وافتكرت انه ميت واخذت مدفعه الرشاش وبدأت في اطلاق النار ناحية افراد العدو وفجأة سقطت على ألأرض , فقد أمسك الندل ده برجلي وتقدمت احدى دبابتهم ناحيتنا ووجهت مدفعها ناحيتيوظننت أني هالك هالك! وفجاة سمعت إنفجارا شديدا وفرد ينزل من الدبابة ويصرخ الله أكبر ثم أشرت الى جندي العدو الذي أمسك بقدمي فأطلق عليه رصاصات من بندقيته اللي خلا الجندي الاسرائيلي بعد ما مات الى ترك قدمي ولكن دبابة اخرى كانت مصوبة مدفعها ناحيتي فصرخت فيه مشيرا له ناحيتها وكان الموقف لا يحتمل خيارات  اما أن يجري أو يحاول انه ينقذني بس دي فيها موته,فانطلق الفهد ناحيتي بسرعة البرق مختارا الاختيار الثاني وحدفني بعيد إلا ان الدانة كانت قد انطلقت فأصابت ساقي اللى ببترت بعدين في المستشفى أما هو فقد أيقنت أنه مات!"
ثم صمت وسأل سؤالا : " أتدرون من هو؟"
اجابوا جميعا : "لا!"
قال :"هو الفهد اللي قدامكوا واالله أنا ما عرف أسمه والا هو مين!"
اخذت أم فهمي بالبكاء وقالت " : والله بطل من يومك يابني!"
بكى أبو فهمي وقال :"هو انتي كل حاجة تعيطي عليها !"
بينما أسرع الحاضرون في الثناء على فهمي ومباركته, وحينئذ استأذنت عائلة سامي وخرجت وهمت عائلة فهمي أن تستأذن فأخبروهم أن يتريثوا!"
ثم اخبروهم أنهم معزومون على الغداء فضحكت أم فهمي وقالت: " لا ياخونا انتوا بتاكلوا بالشوكة والسكينة وأنا ما ليش دعوة بالكتاكيت " تقصد الايتكيت" بتاعكو ده!"
ضحك الجميع على خفة ظل أم فهمي.
ثم قال مجدي : " انت رتبتك إيه في الجيش؟ "
رد فهمي :" جندي مجند فهمي..."
فقاطعه مجدي : "بسس بس انت عارف وانت بتنقذني رتبتي إيه!"
قال له : "لا! أنا كنت بانقذ مصري يمكن له رسالة يبني بيها مصر أحسن مني!"
هنا صفق مجدي  تصفيقا بيديه شديدا وقال له : " والله لا حضنك أنا ما جبتش ولاد بس انت تبقى ابني بعد إذن الحاج " وأشار الى أبي فهمي الذي أسرع بالقول : " وااله ده شرف لينا يافندي!"
قال مجدي والحضور منصتون : "انت عارف رتبتي أيه!"
رد عليه بصوت جهوري : " لا يا أفندم!"
ضحك مجدي وقال: " بص يابني أنا وانت سينبا الجيش من ساعة ما اتصابنا! بلاش بافندم دي أنا زي لا أنا ولدك مع احترامي للحاج أنا رتيتي وقت الحرب كلنت عميد ودلوقتي بقيت لواء"
نسي فهمي نفسه وهم ان يؤدي التحية العسكرية له الا أن أمه اسرعت ومنعته أن يقع على ألارض فضحك مجدي وقال: " شوفوا الواد لسه فاكر نفسه في الجيش ! وبعدين إيه الحزن اللي باين على وشك ده! "
ثم نظر الى نجلاء وقال لها: " أيوه يابنتي ! إيه اللي ضايقك أما شوفتي الواد اللي لسة ماشي من شوية ومين خطيبك أو الراجل اللي كان متكلم عليكي وعاوزين تفلسعوه زي ما رجال العمال بيفلسعوا الموظفين الكبار بعد ما ياخدوا خبرتهم!"
ردت أم نجلاء: " لا يا مجدي والله ما كنا عاوزين نفلسعه!"
قال " بس انتوا لسه ما قلتوش مين هو العريس ده! والا استنوا انا ها اقول لكم! هو ..! لا قولو انتو!"
قال ابو نجلاء : " هو البطل الي كنت بتحكي عليه!"
نظر مجدي اليه وقال : " أخص عليك أخص واخص عليكو انتو كمان !"
صمت الجميع وبانت الدهشة على وجوههم ثم أكمل: "انت رايح تخطب من برة وسايب بنتي وبعدين انتوا لازم توفقوا ده بطل وله مستقبل أحسن من الواد الحليوة الدلوعة اللي لسة ماشي وبعدين الارزاق بإيد الله زي الاعمار بالظبط! وبعدين أنا لازم اقولك انت ليه شايل الحزن فوق راسك أنا بكرة ها سافر برة واتعالج وانت بكرة ها يجيلك دور وتسافر برة برضة وها تشوف الخواجاات بس مش ها تلاقي غزالة أحسن من بنتي دي نجلاء!"
أحمرت وجنتي نجلاء وقالتبصوت فيه دلال: " ياعمو!"
قال مجدي : " والله لو انا مكانك وطلعت من الدنيا بغزالة زي دي لكنت رقصت ومشيت ارقص طول عمري! ايه مشكلتك؟ هو الواحد لازم يبعد عن النعمة علشان يعرف مقداره, " ُم أردف قائلا:"  إحنا بنكون نادي للي زيينا وها ندرب فيه على الاعمال الفنية ونطلع موا هبنا واللي عاوز يرقص يرقص واللي عاوز يعزف يعزف واللي عاوز يكمل تعليمه ها نساعده يعني نادي للي زينا!"
ابتسم فهمي وقال : "بس انت عمي أنت!"
قاطعه مجدي بابتسامة حنونة وقال: "وااله ها قوم اضربك ! أنت قصدك اني أنا عجوز وانت لسه شباب طب يا أم نجلاء انا اتخانقت ومراتي أول أمبارح على ايه!"
ضحكت أم نجلاء ضحكة صغيرة وقالت علشان كنت بتاعكس بنت اللجيران!"
رد مسرعا : " حريم عقلهم صغير! دي بنوته امورة جارتنا طلبت مني انها تركب معانا لغاية اخر الشارع صعبت علي وقلت للسواق بتاعي يوصلها لغاية الكلية بتاعتها, ولما عرفت مراتي قام قيامتهاوخناقة كان اساس الزعيق فيها :"انت عاوز تتجوز!"
ضحك أبو فهمي وقال : " أيوه عندك حق!"
رد مجدي : " قول لابنك االي عاوز يموتنا بدري !" بينما نظرت أم فهمي اليه في غيظ
ثم ردت أم فهمي قائلة :" بعد الشر عليك!"
قال مجدي : "شوف يا بني ! أنا دلوقتي لو أمرتك بحاجة هاتعملها!"
قال فهمي :"أيوا يا فندم!"
ضحك مجدي وقال: " ييه! أدي أول حاجة امرتك تبطلها ! بص لو أمرتك يعني تتجوز بنتي ها تقول ايه!"
صمت فهمي فرد عليه مجدي مسرعا :" ها تقول ايوا!!"
ثم اكمل : "طب ولو قلت لك أتجوز الغزال ده!"
ثم أردف مكملا : " عارف لو ما نطقتش أنا ها أعمل فيك ايه!"
ثم أمره بصوت عال: "قول أيوا ياولد!"
قال فهمي مطيعا  " أيوا"
قال : " طيب بعد الغدا نتفق على كل حاجة!"
وتم الإتفلق على كل شيء على ان يعقد الفرح في فندق راق في حي الزمالك على ان يتحمل نفقة الفرح عم العروس مجدي
وفي أثناء تجهيز العروس لفستان الزفاف حيث بدت متانقة سعيدة تكاد تطير من الفرحة وزادها بياض الفستان حسنا على حسنها بينما عندما علمت ام سامي قالت في حنق : "إيه اللي عاجبهم فيه لا مال ولا جمال !"
رد عليها زوجها: " ده بطل لولاه بعد الله لكنا موطين ف الارض حتى أخر الزمن!"
وفجأة دخلت الخادمة على العروس وأعطتها خطابا قائلة واحد اداني الجواب ده وقالي اوصولهولك!
فتحته نجلاء وكان مكتوب فيه " عزيزتي نجلاء ,أرسلت اليك هذا الخطاب لانبئك انني لن أستطيع تكملة الزواج منك ,حيث مستقبلي محدود ولست مناسبا لمركزابيك ولست كفؤا لك ولا حسنك وأقسم بالله لو كنت في كامل صحتي ونفستي مستقرة لكنت تزوجتك, فأرجو المعذرة ولا تتصلي بي في البيت فقد سافرت الى الخارج!"
ألقت نجلاء بالرسالة على الارض ووقعت مغشيا عليها!




Monday, December 26, 2016

التضحية 3






التضحية 3
دخل عليه ابو مجدي وكان يتحرك على كرسي متحرك حبث جرت نجلاء اليه وعانقتة طويلا ثم قال لها : " مال عصفورنا المغرد ,أرى في عينيه نظرة حزن . ما الذي جرى؟"
قام ابو نجلاء بتحية أخيه وقال لهم: " أخى مجدي من ابطال حرب أكتوبر وقد أبلى بلاءا حسنا وكان أصيب في ساقيه وتم بترهما  وهو الان ها يسافر برة عسان يكمل علاج !
ثم أردف قائلا: "هو يكلموك عن نفسه بقى! هو كان عميد ولما أصيب أدوله نجمة سيناء من الدرجة الاولى ورقوه لدرجة لواء ع المعاش لبطولته عن حرب أكتوبر!"
بدأ مجدي الحيث.
فأسرع أبو نجلاء بالقول :" قام بمهمات عظيمة وقت حرب اكتوبر خلال حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر كان بيحارب خلف خطوط العدو"
حاول مجدي الكلام ولكن أبا نجلاء قاطعه : " شهد له العدو والصديق!"
انفجرت أم نجلاء في الضحك وقالت أصل ابو نجلاء بيحب يعاكس مجدي!"
هم مجدي في الكلام ,فقاطعته أم نجلاء قائلة :"  قولنا الأول هوانت شوفت خطيب بنتنا!"
فضحك بشدة حتى كادت أم نجلاء أن تضع يدها على فمه لتسكته!
ثم قال : " فين العسان دي! أمال مفيش عرايس كمان!"
ضحكت أم نجلاء وقالت " :أهو قدامك أهو!"
نظر الى سامي وقال له " عريس يملى العين والله ألف مبروك!
صرخ أبو نجلاء فب إمرإته قائلا : " خطيب أيه إحنا لسه مدناش كلمة وبعدين اللي اتكلم عليها الول نعمل معاه إيه؟"
قالت له:"شوف يا خويا! حد يجبلو السعد لغاية عنده ويدور على الفقر! راجل كمله بيحضر دراسات وبيشتغل برة ومستقبله لأدامه طويل مش زي المتكسح اللي قاعد على كرسي!"
بدت دمعتين حزينتين من عيني مجدي فانجر أبو نجلاء وقال:" متكسح! بس لولاه هو واللي زيه بعد الله لكالنت اسرائيل قاعدة على قلبنا "
قامت ام نجلاء الى مجدي وانحنت عليه ثم عاتقته طويلا وقبلته من راسه وفالت : " ما اقصدش يا خويا أصل الكلام ما عجنيش!"
ثم قالت وهي تبكي ما أصدكشي ياخويا أأصد اللي جاي يساوي نفسه بولاد الاصول!"
قال مجدي : " ولاد أصول مين ! أحنا ناس شعبيين صحيح انتو ليكم فضل عليا بس احنا ناس شعبيين ولازم ماننساش ده والا نسيت يا أبو نجلاء لما كنت غلبان في وزارة الزاعة وذاكرت واتوسطلك عند وكيل وزارة الخارجية اللي وصا عليك وبقيت في الامله دي!"
نظرت أم نجلاء في غيظ الى مجدي وقالت :"أيوه يا خويا ربنا يخليك لينا بس الاصيل أصيل!"
رد عليها : " أيوة وفي ناس أغنيا عايزة تتغنى على حساب الغلبان! عارفين مع احترامي للي جاي يخطب عصفورتي الجميلة اللي شايف في عينيها الواسعة نظرة حزن! أنا كان فيه ولد جدع وااله لو كان عايش وطلب بنت ...بنت السلطان بنت الريس أو حتى بتي أو بتكم دي لكنت ادتهاله بشنطة هدومها ! لا والله مش بشنطة هدومها لا وكنت اشترتله شقة في أحسن حته فيكي يامصر! ده عمل عمل ما حدش عمله ! بس لو اشوفه!!"
رد عليه أبو نجلاء وقال:" مش انتا حاكلتنا عنه!"
قال  مجدي : " لا والله! أصل أنا متهيأ لي أنه مات!"
قالت أم نجلاء :" ربنا ينجيه هو واللي زيه!"
قال ابو نجلاء : " ما يمكن عايش بس انت ما قبلتوش!"
قال مجدي : " أه لو اشوفه !"كنت خدته بالحضن!"
قال أبو سامي :" ممكن توصفه لينا ممكن نعرفه أو عروستنا الجميلة ممكن تكون شافته لما كانت بتشتغل ممرضة أثناء الحرب!"
قال مجدي: "ايوه والله فارس كان شكله......"
ثم فجأة قاطعه صوت حريمي يقول" العواف عليكوا! هو مفيش حد هنا والا إيه!"
نظر الجميع ناحية الصوت الحريمي فرأوا فهمي يجلس على كرسي متحرك ويدفعه والده وبجواره أمه .
قام أبو نجلاء وخلفه زوجته ناحية أهل سامي لتحيته  واستقبالهم!
تقدم فهمي على الكرسي المتحرك ناحية المجلس حيث قاموا لتحية القادمين!"
نظر مجدي ناحية نجلاء وهي قادمة معهم فرآى وجنتيها قد أحمرتا وجمالها للأخاذ قد بدا مشرقا أشد من الشمس فقال ":يا  بخت المصابين بيكي!"
ونظر لابي سامي وهو قادم : " كانت عروستنا بتمرض فين ! وفين اللي قومتوا له ده!"
ثم قطع حديث ونسى نفسه وقام من على الرسي في نشوة غريبة وصيحة عالية : "ابني! ابني!"
اسرع الجميع لإرجاعه على مقعده وهم يهندمون ملابسه ويينفضون عنها التراب!  



Thursday, December 22, 2016

التضحية 2






اندهش أبو سامي مما سمع وقال في استغراب:" من هو سعيد الحظ الذي سبقنا وجعلنا سيئين الحظ"
ابتسم ابو نجلاء ايتسامة خجلى ثم رد عليه:"والله لوعندي بنت تانية كنت زوجتها لابنك!"
كانت نجلاء تسرع الخطى لمقابلة خطيبها الذي كان مصرا على رفض هذه الزيجة, ولما دخلت عليه قابلته بابتسامة مشرقة كأن الكون قد اضاء من مشرقيه وكأن العصافير تزقزق فرحة بالربيع وكأن الزهور اينعت في اربيع مع أنهم كانوا في فصل اللشتاء.
دخلت عليه وقبلت يده فابتسم وقال:" هل انقلب الايتكيت عندكم!"
فضحكت ضحكة جميلة جعلت قلوب الحاضرين تنتشي من الفرح مما جعل أم فهمي تبتسم وتقول : " والله يضحكك يابنتي زي ما ضحكتينا!"
قال فهمي لها بصوت أجش"لماذا اتيتي الى هنا!"
أجهشت نجا ء بالبكاء وقالت "أنا جاية أشوفك واطمن عليك وبعدين انتو اللي جيتوا طلبتو إيدي نت أبي وأنا مش بنت بور ولا لقية! انا جاية اتحايل على بطل أنه يوافق عليا ده أسمه كلام!"
أخذتها أم فهمي في حضنها وقالت لها :" والله انتي ست البنات وبايرة إيه ده هو اللي باير هو وأهله والله لو ما سكت انا هاعلمك الأدب زي زمان قال على رأي المثل اللي ما يبصش من الغربال يبقى أعمى! وبعدين انت مين علشان ترفض بدر زي ده كده!"
وامسكت بوجه نجلاء بين يديها وقالت : "راجل أعمى ما بيشوفش" ثم قبلتها من خدها وقالت : " عارف ياولد أنا لو مكانك لكنت اتجوزتها, ايه الكلام الخايب الي انت بتقوله ده! دي تيجي وانت اللي تمشي"
نظر فهمي الى نجلاء وقال:" أنا لو كنت سليم كنت خطفتك على حصان أبيص لكن دلوقتي أنا عاوز ممرضة مش حبيبة, أنا عاقل وعارف ايه اللي بيحصل,دلوقتي أنت ها تتجوزيني علشان بشوروا عليك ويقولوا مرات البطل!"
بكت نجلاء بشدة وولت ظهره مهرولة خارج فيلا فهمي مما جعل أم فهمي تجري خلفها مسرعة لكنها وقعت على الارض مما جعل ننجلاء تعود مسرعة وتأخذ بيد أم فهمي وتساعدها على القيام وهي تقول :" أسفة يا نينا دي غلطتي!"
قامت أم فهمي وعدلت من لبسها وهي تبكي ثم قالت :" والله زي العسل! بق بينقط سكر !" ثم أمسكت بشفتي نجلاء بين أصبعيها وقالت: " نبقة ! واالله نبقة وأنا ها زعل منك لو ما بطلتش الدبش ده! بطل ايه ياولد انت لا بطل ولا حاجة لولا دعوات ابوك واللي زيه وامك واللي زيها ما كنت بقيت بطل وبعدين ما تطلعش فيها كده قوي اللي بينصر ويجيب النصر مين ياوله! ومين الي نجاك لولا الدعوة الطيبة كان اتكرر نفس اللي حصل مع اليهود وزمانك متقطع حتت!"
صرخت نجلاء في لهفة :"بعد الشر يانينة ان شا الله اللي يكرهوك!"
مسحت أم فهمي دموعها بطرف شالها  وقالت :" شوف العسل!"
قالت نجلاء :" بص بقى انا جاية اتكلم معاك في تفاصيل الجوازة دي!"
ردت أم فهمي وقالت : " ولله راجل!"
ضحكت نجلاء وقالت :"ازاي بقى ياخالة!"
ردت أم فهمي وقالت :"طب والله لو كنت راجل لكنت اطلقت من أبو فهمي واترميت تحت رجليك وقلت اتجوزني يا حبلص!"
انفجرت نجلاء من الضحك ثم استأذنت لدخول الحمام.
دخل سامي وتبعته امه وأبوه حيث سلما على فهمي وأمه وسأل سامي عن أبي فهمي فأخبرته أم فهمي أنه خرج ليشتري علبة سجاير ثم أردفت " قطيعة السجاير واللي بيبيعوها!"
قال سامي :" تصور أنا رحت أنا ودادي ونينة عشان اطلب ايد اللي بحبها لقيتها ...."
ثم قطع كلامه ونظر محدقا نحو باب الصالة حينما رأى نجلاء داخلة من الباب وهي تقول بصوت عال: "يااااه الواحد كان مزنوق و....." وقطعت كلامها وقالت راسمة بسمة على شفتيها رغما عنها :"ازيك ياسامي!"
نظرت أم فهمي وهي تقول :" هو انتي عرفاه والا ايه ياختي!"
ردت عليها نجلاء :"أيوه يانينه ده زميلنا أنا وابنك فهمي في الكلية!"
قالت أم سامي في استغراب: " ونتي ايه اللي جابك هنا!"
اسرعت ام فهمي قائلة : " أيوة اصلها جاية تزوربطلنا اصلها كانت مطوعة مع الستات اللي بيداوا المرضى وحصل يعني ..!"
قاطعها فهمي بصوت صارم : "بس يا مه"
سيطر صمت رهيب كصمت القبور على المجلس , قاطعه فهمي وقال له:"وبعدين رحت علشان تخطب ايد اللي بتحبها لقيتها..."
قاطعته ام سامي وقالت: "لقاها هنا"
ساد صمت رهيب حيث همت نجلاء بالانصرافوقالت أم فهمي لها مش ها تستني تتغدي معانا" ولكنها اصرت على الانصراف فنادى عليها سامي وقال لها : " انتظري ها نوصلك بالعربية!
ركبوا الاربعة السيارة وبدأت ام سامي الحديث وقالت: "هو ده اللي بعتي ابننا علشانه ؟ ده مستنيه مستقبل حلو والتاني ده معوق!
قال سامي :" وبعدين ايه الي عاجبك فيه والا يمكن حصل بينكم حاجة أيام الدراسة !"
التفتت نجلاء اليه وكانت جالسة بجواره وصفعته على خده صفعة جعلت ابا سامي يضطرب مقود السيارة بيده وجعلت أم سامي تنظر اليها في غيظ وهم سامي أن يصفعها ولكن أباه منعه!
قاطع أبو سامي هذا الصمت وقال: " أنا آسف يابنتي ! أصله مضايق شوية أصل مفيش مقارنة بين ابني وبين اللي انتي عايزة تتجويزيه خالص,لا مال ولا جمال وبعدين البطولة اللي طالع فيها الشباب الايام دولة شربة ميه وبتعدي يعني انسي يا بنتي إحنا دلوقتي ها نوصلك وناخد معاد مع ابوكي علشان نتفق ع الجواز!
قالت نجلاءفي عجلة : " معاد ليه؟ دادي في الجنينة بيتشمس زي عادته!"
ابتسمت ام سامي وقالت:" يعني انتي موافقة!"



من فضلك اضغط على اللينك الاتي
http://InviteForJob.com/?ref=75641
   

Wednesday, December 21, 2016

التضحية



      



"فداكي ياأمي" نطق بها فهمي وهو يقول لسامي "هذه أمي ! وهي أعظم أم في العالم"
ضحك سامي وقال:"سبحان الله ياأخي! طبعا بتأكلك بط ووز ياعم"
قال فهمي في دهشة: " إزاي بقى بس مش أمي  دي ! دي أمي التانية اللي ما بتموتش!"
قال سامي: " يااه! إنت ها تقول زيهم إن مصر هي أمك! أنت بتصدق الكلام ده!"
قال فهمي : " هو انت قلت غيره!"
رد عليه سامي :" أيوه! بلاد بره والخواجات الشقرى والفلوس المرصوصة والناس المبتسمة!"
قال فهمي:" والجيش!"
قال سامي: "يادي التخلف! برضه أمي قالت لي كده"
قال فهمي: " بص بقى ! أنا وانت الاوائل على الكلية وانا قررت ان التحق بالكلية كمعيد ولازم اخش الجيش الاول عشان أتعين معيد؟"
 قال سامي :" أنا خاطبت جامعات اوروبا وامريكا وبعتولي لذا قررت أسافر"
قال فهمي: " تهرب يعني!"
رد عليه سامي في غيظ "أهرب مبن إيه! من الحرب اللي بيضحك عليكوا! الريس بتاعكوا وهو بيعمل مفاوضات مع أمريكا ويمكن مع إسرائيل وأحنا مش عارفين وهم مش ها يدوله حاجة لأن العالم ما بيعترفش بالضعيف! بيعترف بالقوي بس وريسكم ده! مش بتسمع النكت ف الشارع عليه"
قال فهمي وهو أشد غيظا: " هو انت أما ما يعجبكش حد تبعده عن عقلك! وبعدين خلينا معاه للأخر! وبعد....."
قاطعه سامي وقال: "حرب إيه والله مابيفهمش حاجة أنا باشتري الجرايد اللي انتوا ما تقدروش تبصوا ليها وبقراها ! أنت عارف أنا عارف كام لغة!"
رد فهمي وقد ولى ظهره له وقال: " انت بتعايرني بفقري!"
جرى سامي خلفه وقد امسك به من عضديه وقال: " ما تزعلش أنا والله زعلان على حال البلد وبعدين ها فرحك أنا ما طلعتيش أناني وكلمتلك خالي في كندا هايشفولنا وظيفيتين محترمتين هناك"
قال فهمي: " وان ما نفعناش!"
رد سامي في غيظ  :" ما ننفعش إزاي! دي كندا! كندااااااا!"
قال فهمي : " يعني إيه كندا! هي ما فيهاش عاطلين ! وبعدين لو كل المتعلمين هاجروا مين ها يبني البلد دي! شوفت افلام الويسترن الغريس مين عمَر امريكا!"
ضحك سامي وقال : " شوفوا العبط ! ها تجيب أمريكا زي مصر!"
رد فهمي في غيظ: " ايوة مصر أحسن من أمريكا!"
ضحك سامي بصوت عالي وانكفأ برأسه على ركبتيه مما جعل المارة ينظرون اليه !
ثم قال : "كندا فيها العلم زي الميه ع العموم أنا جاي ومتأكد إنك مش هاترضى أنا ها أطلع الباسبورت بإسم تاني وها اسافر الاسبوع الجاي"
قال فهمي : " كده بسرعة ! ها توحشنا يا أبوعيون خضر وشعر سايب زي الريح!"
احتضنه سامي وقال وهو يبكي: " ها توحشني يابو شفايف مكلبظة !"
قال فهمي : " سلام ياصاحبي!"
تركا الإثنان بعضهما واستطاع سامي أن يسافر والتحق فهمي بالجيش.
بعث سامي برسالة الى فهمي ينبؤه أنه قد التحق بالعمل وقدم في جامعة كندية وقد قبلته وهو يبعث له ليلحق به حيث سيسون المعجزات ويجعلون العلماء ينحنون لهما"
رد فهمي عليه برسالة : " انه يحب مصر حتى الثمالة ولن يتركها!"
رد عليه سامي :" هو إنت مستني حرب! طب ليه عليتوا الساتر الترابي هو انتوا خايفين من اليهود والا خايفين من الحسد ولو ها تحربوا ليه السادات ريح الخبرة الرووس وطردهم وليه ها يبعت القادة في القوات المسلحة يحجوا وليه وليه !!"
لم يستطع فهمي أن يرد عليه !
وفجأة انطلق البركان! عبر النسور القناة دمروا قواعد التحكم والسيطرة للذئاب وانطلقت الليوث تزأر وتردد القناة صوت الزئير ويرتفع التكبير وتحتضن سيناء امها وترتج ليس من طلقات الدانات المنهمرة ولكن من تلك الضمة الكبيرة التي غابت عنها كثيراوكانت دموعها دماء ابنائها ومحبيها التي اختلطت دماؤوهم بثراها لتنبت شجرة مباركة من حضن مصر لترتوي بها كل الافئدة وتكتحل يها العيون!
يعود سامي الى حضن وطنه وقد قرر أن يبحث عن فهمي الذي عرف عنوانه ولم يصدق!
" فهمي يعيش في فيلا في مصر الجديدة! أكيد عثر على منجم دهب من اليهود! يااا بختك يا ريتني كنت حاربت كنت ها اشتري قصر في الريفيرا!"
رن جرس الفيلا ففتحت له أم فهمي, فلما رآها بكى وضمها إلى صدره ولكنها كانت تبكي أكثر منه.
راعه بكاؤها ذلك إلا أنه لم يخطر على باله شيء.
فلما خطا خطوات رأى فهمي جالسا أمامه وقد غطا رجليه بغطاء سميك فاغتاظ منه لما لم يقف فهمي لتحيته!
فقال له: "ليك حق ياعم تتقل علينا وما تقومشي.......!"
لكنه قطع كلامه لما أشارت اليه أم فهمي أن إحدى رجلي فهمي مقطوعة.
ساد صمت طويل كصمت أبي الهول! قاطعته أم فهمي ضاحكة : " مش ها تسلم على بطلنا!"
مازالت سحابة الدهشة مسيطرة على سامي فلم يستطع أن يقدم رجلا أو يتفوه ببنت شفه!
نظرت أم فهمي الى سامي وقالت له : " إيه الغيبة دي ! هم بنات امريكا أحسن من بناتنا "
بكى سامي وانكب على صديقه معاانقا له ثم قال مهنئا له :" والله عملتوها يا رجالة"
بكى فهمي وقال له : " انا كان نفسي تكون معانا وتشوف ....."
قاطعه سامي ماسحا دموعه بمنديل قماش كان في جيبه ثم قال : " سمعت والله لما جبت إذاعة مصر في بلاد برة ما صدقتش وقلت : "ييه كدبة تاني هم ما بطلوش لغاية أما اتصل بيا خالي وقالي ع الاخبار وشفت التلفزيونات اللي برة وشفت "جولدا"1 وهي بتطلب المساعدة من أمريكا "
صمت لفترة ثم قال" ها اقولك على نكتة سمعتها عن جيشكوا قبل اما أسافر بس أوعى تزعل! "
قاطعته أم فهمي وقالت : " جيشكوا أيه ! جيشنا أبو ألابطال ربنا ينصرهم على إسرائيل!"
قال فهمي :" قول أنا مش ها أزعل! "
قال سامي:" اتولد لضابط في الجيش المصري ولد وكان ابنه بيحبي لورا فسأل البواب زميله اللي كان بيوصل ليهم طلبات :" هو الواد بيحبي لورا ليه!"
فرد عليه زميله :" أصل ابوه علمه زي ما أتعلم ف الجيش  يرجع لورا مش يتقدم لقدام"
ضحك فهمي وضحك ابو فهمي وأم فهمي ثم قال فهمي :" بايخة!!ودلوقتي لسه الجيش بيرجع لورا!"
ابتسم سامي وقال: " اسكت! تصدق انتوا رفعتم رسنا برة ! فيه واحد سواق في كندا لما سمع عن بطولاتكوا وصلني ببلاش لما عرف اني من مصروقال لي :" انتم أبطال ولو اقدر أسلم على الاسمراني ريسكم ! تصدق ده لاعيب شطرنج وعنده رجاله لو هنا كنا بقينا أول دولة وأحسن من أمريكا! وأوروبا ياه قالوا كلام لو اكتب ها يعمل مجلدات!"
قال فهمي " : قولي عن مغمراتك مع الخواجات؟"
قال سامي:" أسكت ! خالي لما شافني مع الخواجات أتصل بأمي وأبي وبعتني في مهمة رسمية علشان أتجوز!"
قال له فهمي : "ومين تعيسة الحظ اللي ها تتجوزك!"
رد سامي في غيظ :" ليه بقى؟"
رد فهمي في إبتسامة: "أصل إنت عصبي!"
قاطعته أم فهمي :" قوموا بقى علشان تتغدوا! وادعي لفهمي إنه يوافق ع العروسة اللي خطبناها له!"
قال لها أبو فهمي : " ياأم فهمي!"
قالت له في إستغراب ودهشة :" ليه بس ياخويا !"
   *************************************************
دخل سامي فيلا نجلاء لابسا بدلة أحدث موديل وقد وضع أحدث برفانا وكانت معه والدته التي كانت ترتدي تاييرا وقد وضعت مكياجا خفيفا على وجهها ثم تبعهما ابوه الذي كان يبحث على مكان ليركن فيه سيارته.
ونجلاء كانت زميلته في الكلية وكانت ذو جمال أخاذ وعيون كعيون المها واسعتين خضراوتين وقد طويل ممشوق ووجه ملائكي تكاد العيون لا تغمض من حسنه!
تحدث ابو سامي الذي كان يعمل وكيلا لاحدى الوزارات وأبوها الذي كان يعمل سفيرا في إحدى السفارات .
كانت فيلا نجلاء على النيل في حي راق هو حي الزمالك وكانت مكونة من طابقين كبيرين كل طابق فيه دورة مياه وفيه عدد من الحجرات الواسعة والتي وصفها حارس الفيلا لزميله في فيلا اخرى " : يرمح فيها الخيل يا بوي!"
وكانت الفيلا ذو سقف عال تستوجب استخدام إضاءة شديدة, وكانت نجلاء لها جناح مخصوص في الدور العلوي مكون من عدد من الغرف وباب واحد حيث كانت تجري أبحاثها العلمية وكان لها أخ يعمل في وزارة الخارجية وكان دائم الاسفار. تحدث أبو سامي عن إبنه وعن مستقبله العلمي الذي ينتظره على مستوى مصر أو على مستوى العالم.
وتحدث أيضا عن نجلاء وعن أخلاقها وجمالها الذي جعل إبنه يعود من الخارج ليتزوج من خطفت قلبه وهي تستأهل هذا الحب ولو أنه لم يرها من قبل لما صدق وصف ابنه وما صدق حديث أمه عنها.
ثم تحدثت أم سامي عن إبنها وعن تفوقه وعن مستقبله وأن عروسته سوف تحيا حياة رغدة وسعيدة لا تحلم بها أي بنت الا فتاة مثلها التي تستحق مثل هذه الحياة الكريمة.
رد أبو نجلاء قائلا:" كان من دواعي سروري أن أوافق على هذا الزواج ولكن تقدم الى ابنتي عريسا أخر "




    

من فضلك اضغط على اللينك الاتي
http://InviteForJob.com/?ref=75641