لا تحدثني

لا لا تحدثني فحديثك صار مراً

تماماً كالقهوة التي احتسيها الآن مرة

لا تقل ذاك ثانية لا تحدثني بالمرة

صار حديثك تافها لا يعني لي أمراً

لا تقل كما قلت سنتحرر قولاً للذكرى

ألم تقلها منذ نصف قرن مر بذكرى

عندما سقطت القدس وراياتها نكست جبرا

ألم تقل لي بعد مظاهرة نعلن جهرا

تسقط انجلترا وإسرائيل وفلسطين حرة

ثم قلت هيا نحتسي فنجان قهوة مرة

على روح إسرائيل التي ستسقط ذلة

فما سقطت إسرائيل بل كبرت وصارت نمرة

وتحول العرب يا ويلاه إلى محتسين قهوة

ثم عبر المصري القناة وحقق النصر مرة

فما وجبناه حباً وما جازيناه شكرا

وقلما عنه باع القضية باعها نكرة

ثم غزت إسرائيل لبنان فقلت إلى القهوة

نحتسيها على روح صهيون فما سقطت

ًثم غزت جنوب لبنان دمرته ً كله

فما قلت إلا ثانية هيا نزيد المر مرا

ثم غزت غزة ويلاه من نساء حرة

ماتت تحت الركام تحت الدمار حية

وطفلة ماتت وهي تلعب بدمية لعبة

هل ظن اليهود أن الدمية ستصير ضربة

تنزل على قلوبهم فترديهم إلى موته

وأطفال شردوا وقطعت أوصالهم قهراً

ثم قلت هيا إلى الفنجان نحتسي القهوة

أما أنا سأكسر ها الفنجان والمر

وأعبر المكان وأنا حيران من ذلة

ياأمة الضاد فر هرقل خائفا من ذلة

هل أتى الجرذان فتحولوا إلى نمرة

محال أن نصير إلى الهوان وهم أعزة

قالها وزير هرقل يطلبون الموت سبقاً

قال هرقل سيملكون المكن والزمان فعلاً

تحول الحال وجاء بنو صهيون بفكرة

أحبوا النساء وأحبوا المال كله

ثم دعوكم من الجهاد فقد صار ذكرى

وإرهابي من يقاوم إرهابي لقباً

دخلوا القدس بالتوراة والسيف قوة

ونحن قلنا للسلام أهلاً ووزعنا حلوى

وزعوا قنابلهم على أطفالنا وتبرعنا بقطرة

من دمانا ليحيا أبنائهم ألا لعنة للفكرة

يا عرب أفيقوا وإلا غزوكم بقوة شرسة

وأطماعهم لا حدود ولا رسم ولا وقفة

إن أخذوا النيل ومكة سيبقى للعرب أمة