كنت في الطريق أسير
رأيت العصافير هناك تطير
والأغصان من الشجر تميل
والرياحين بسطن ريحاً كثير
والزهور تفتحت والعطر يفيض
والماء هناك إلى لجين يستكين
فاستنكرت الأمر وذهبت لأستبين
رأيتها جميلة وضاءة الجبين
حسنها طاغ لا له مثيل
فحن الفؤاد وبكى أنين
وسمعت صوته فصرت حزين
وكفكفت دمعي بإصبعي الصغير
وصرخت ويحك أمن جن تكونين
أمن تبر برأت ولست من طين
أأنت بشر مثلنا حقا هل تجيبين
أم حورية نزلت فاصعدي لحين
الأرض ملأت بشر والخير قليل
وهذا الوجد بدل أن تحوليه قرير
أشعلت النيران في فكري كثير
الكل يريد هذا التبر ذهبه ثمين
أجيبي فطأطأت الرأس لعلي مسكين
أو فقير أو كما قالت أحداهن تبين
حمقاء أو شمطاء كهل حقير
دميم أنى يتزوج بحسناء دميم
فطأطأت الرأس بخزي ووليت بعيد
No comments:
Post a Comment