زمان كنت بعيش زمان
لوحدي أرفرف ع الأغصان
ولا بهمني سمعني انسان أو حيوان
ولا يهمني غيري فرحان أو زعلان
بغني ولا يهمني فيها ايه الأيام
كنت باعيش عشان أصحى وأنام
ولما لقيت الفساد عمى الأبصار
ومصر عجزت ودخلت دكان
تطلب كفن أبيض قبل الأوان
وحانوتي ما دفنش أي انسان
ومقرىء ما قراش ف الأحزان
وندابة ما نكشتش شعرها ع الإنسان
مصر عجزت وراحت مع الأحلام
مصر بتدور على خشبة للأموات
تتحمل فيها لمقبرة بعيدة عن الحياة
بعيدة مكانها ما يعرفوش انسان
واللي عاوزين يودوها ورا القضبان
واللي عاوزين يدوقوها الحرمان
ابوها النيل حبسه الأفارقه من أيام
واسرائيل واقفة تستنى تبان الأحلام
من النيل للفرات حلمها من زمان
واحنا لازم ننام ف الميدان
ولا يهمنا النيل ولا مصنع ولا ولدان
ولا حتى صغير ما يعرف الأحزان
مصر اختارت تموت قبل الاوان
قبل ما تبقى مأسورة مع الجواري
يحرحروها ف القصور مع الغواني
او تموت من الجوع أو العطش يا جدعان
او تنتحر ترمي نفسها ف البحر كمان
أو النيل اللي شاف الويل دلوقتي وزمان
زمان البطجية عاوزينه ترعم تمام
يقيموا عليه فندق وجزاير للسيياح
علشان يستحموا والكل يبقى مباح
مصر ها تمشي الحقوها يا شبان
No comments:
Post a Comment