وجميلة قد أتت فأحيت
قلب رجل قد مات
وأعيت الطبيب حيل
من يعيد إليه شباب
جميلة الحسن قد ظهرت
فظهرت فتوة الأحباب
ومن كان يتمنى الممات
ويدعو لربه بالصلوات
تمنى أن يطيل العمر
ويصل أعمار بأعمار
حسناء المحيا أمرت
فاستشاط الفؤاد وثار
وصرخ في الأقران
كيف لا تلبون الحسان
جميلة المحيا مشت
فصرخ العقل غضبان
كيف تسمحون للحسان
يلمسن التراب بالغال
كعوبهن كأنهن مرمر
أتى من عميق البحار
ولا يستطيعه من الشطار
أو غوص خبير من البحار
أن يلمسه أو يقارب
حسنا ماله عقار
أو دواء من أسقام
فصرخ فيهم وغال
وأتت تحمل جرة
فوبخت العينان الأبدان
وقالت كيف الرجال
إذا رأوا رقيقة الحال
هي من تبر رهف
خلق بإحساس يشف
عن حسن لا ترف
العين أمامه وتعرف
وتقر وتقسم وتحلف
أنها أسيرة بلا جرم
سوى أنها رأت حسن
ومها تسير على مهل
فكأن الخطو دقات قلب
وكأن النظر سهم يصب
القلب فهو لها صب
وهي لا تعرف العيب
No comments:
Post a Comment