البعيدة

البعيدة

كانت هناك واقفة

كربة الجمال لدى الإغريق

رأيت جمالها عندما سطعت

الشمس على جبينها فكان طليق

لا أدري الشمس من جبينها شرقت

أم أن جبينها مثل المرآة رقيق

سرقت لب الناظرين وحرقت

قلوب تعد بألف كانت طليقة

فأسرتهم وسكنوا وهي تحركت

فتحرك الركب كأميرة الطريق

لأمة حركتهم بإصبع وأشارت

فأسرعوا الكل ملب الكل رفيق

الكل أرادها وهي عنهم تولت

وعرفوا أن لها فارس طليق

 

الدمع منهمر

• 

هل رأيتم المع منهمر

وأحسستم الوجه منغمر

بحزن وخوف منتظر

من مستقبل لا يعرف

هل رأيتم عينا لا ترف

وعلم مقدماته لا تكشف

إلا عن جهل وأسى يحف

بأمنا وأمنا أغلى شرف

هل رأيتم من لا يخف

يريد أن يحكم بالا عرف

إلا عرفه وعرفه ما عرف

هل سمعتم عن ثورة تزف

خيانة من حكم ونخب

ذاك الذي اختاره الشعب

وشعب أختار من يرغب

هل سمعتم من لم ينل

كرسي الحكم وإليه يصل

يطالب بالحكم وقد فشل

في الوصول إليه ولم ينل

رضا ملايين من شعب يحب

هل تنتظرون إلا أن يهب

شعب بثورة بلا سبب

يكن بعدها فوضى ونهب

فأنتم أول من بها يحترق

• 

تذكرت ليلى

• 

تذكرت ليلى ذات ليلة

تحت شجرة خضراء في ليلة

وحدثتني عن شوقها ليلة

وعن حبها الذي أحال الليلة

إلى نهار لا تنم لحظة ولا ثانية

تذكرت ليلى فقلت ليلى

اعد الخطا وأجلس ليلا

تحت شجرة حبنا فليلى

رسمت قلبينا بشجر ليلا

فجلست أعيد ذكرى

وأرسم على الأرض خطا

يربط بين قلبينا ربطا

حتى رأيتها أمام عينا

فقلت كيف لأدركت حقا

أني هنا أعيد ذكرى

قالت أتحب ليلى وليلى

لاتشعر بمن يحبها حقا

ليلى أملي لذي أحيا

ونوري الذي بعيني أسعى

ومستقبل مكتوب على يعني

أن ليلى لن تضام ليلة

ولو خرج الف محتج بحجة

ولو أعلنوا غضبة بفرية

فليلى باقية دوما

وليلى هي حب أعلى

ومن أحبها هي ليلى

تحيا ليلى تحيا ليلى

• 

وجميلة

وجميلة قد أتت فأحيت
قلب رجل قد مات
وأعيت الطبيب حيل
من يعيد إليه شباب
جميلة الحسن قد ظهرت
فظهرت فتوة الأحباب
ومن كان يتمنى الممات
 ويدعو لربه بالصلوات
تمنى أن يطيل العمر
ويصل أعمار بأعمار
حسناء المحيا أمرت
فاستشاط الفؤاد وثار
وصرخ في الأقران
كيف لا تلبون الحسان
جميلة المحيا مشت
فصرخ العقل غضبان
كيف تسمحون للحسان
يلمسن التراب بالغال
كعوبهن كأنهن مرمر
أتى من عميق البحار
ولا يستطيعه من الشطار
أو غوص خبير من البحار
أن يلمسه أو يقارب
حسنا ماله عقار
أو دواء من أسقام
فصرخ فيهم وغال
وأتت تحمل جرة
فوبخت العينان الأبدان
وقالت كيف الرجال

إذا رأوا رقيقة الحال
هي من تبر رهف
خلق بإحساس يشف
عن حسن لا ترف
العين أمامه وتعرف
وتقر وتقسم وتحلف
أنها أسيرة بلا جرم
سوى أنها رأت حسن
ومها تسير على مهل
فكأن الخطو دقات قلب
وكأن النظر سهم يصب
القلب فهو لها صب
وهي لا تعرف العيب

أحبت سعاد ومن أحبت

أحبت سعاد ومن أحبت

اسمر اللون لا يرقى

لجمال سعاد وما برئت

أحبت سعاد ونطقت

لأبيها أنها هي ألأسعد

أن فازت بمن أحبت

 أحبت سعاد وما فتئت

تعد اللبس والزينة

وكرهت سعاد من كرهت

كل من أشار للحبيب

بسيئ القول ومعيبة

والحبيب  يرى حبيبه

آية الطهر ما به ريبة

أحبت سعاد البيض

لونها أسطع من الظهيرة

وعيونها أخضر من برسيمه

أوسع من البحر ومحيطه

هل رأيت الفم وثغره

وهل سمعته ولحنه 

فأحمد الإله وفضله

وصلي الصبح وليله

وصم رمضان بحقه

ولا تذكر البيض ونحوه

فالكل أمامه وحده

سواسية والفائز بحقه

من أطاع ربه وامره 

تعبت من الأمل

تعبت من كثرة الأمل
تعبت من كثرة القول
اصبر اصبر غدا أحسن
تعبت وزادني الملل
أن هذا القول من زمن
لم يصبه إحباط وكلل
المصاب هو الأمل
أقصد صاحب الأمل
مرت بي وابتسمت
زادتني ابتسماتها عمل
نشطت وضاع  الأمل
وصارت هي الأمل
الذي سرق وما العمل
سمع اباها فصرخ
وقال كسول فضاح
فهربت والقلب نواح
فقالوا ابدأ بالعمل
واصلت الليل بالنهار
والصبح ليس يختار
والعمل يطلب الفرار
والطبيب ينصح حيران
ارتح تنعم كإنسان
وما الراحة لغلبان
قلب سرق من غال
وهل سيعد أمل ثان

اتيناك

أتيناك من كل البوادي
أتيناك لما سمعنا المنادي
يؤذن بالحج فلبى فؤادي
أتيناك وقتلنا شوقنا لميعاد
وغلبت أعيننا دمعا يعادي
شيطاننا وشيطاننا مارد عاتي
ألهانا عن ذكرك وقيام الليالي
والجري وراء ليلى ونعادي
ذكرك ونتلهى عنه باللهو والتناد
أتيناك ووقفنا أمامك كيوم التناد
ومن لم يستطع خلفنا بكى بلا إتئاد
أتيناك وطفنا بالحرم ومسجد الهادي
صلينل به صلاة بألف صلاة
ربنا رب السماوات والأراضي
أتيناك وبكينا هل قبلتنا عباد
لك ربنا وأحللت عفوك البادي
أم رددت حجنا فخسرنا كل الأماني
أتيناك ربنا والقلب عليل بادي
فتب على العاصي وأمنه للميعاد