ورافقنا بعضنا في البيت والعمل
نعمل سويا ونجاهد غلاء قد اعتمل
يقتل شبابا فقيرا ومنهم قد انتحر
وكنا نعين بعضنا ببسمة من ثغر
ومضت حياتنا حتى رزقنا بطفل
وفتاة سمراء لكنها آية في الحسن
اسميتها أفريقيا أم لكل البشر
وسرنا في طريقنا بالحمد والذكر
حتى كبرنا وحلق اسمينا مع السحب
وكنا ندرس وعلمنا إشتهر
وسافرنا بلاد الأرض واسعة الرحب
واستقبلتنا الأمم بالسرور وكذا البشر
فلما سافرنا على بلاد العلم وكنا ننتقل
وقع اسم الحب الأول أمامي بلا سبب
ولما سالت عنها وعن زوجها النخب
ما علمت شيئا ولما عدت إلى أم الأمم
مصر النجباء ذات الألف مئذنة تشتهر
وسكنا في بيتنا وعدنا ثانية للعمل
سألت عنها فآتاني صديق من قدم
وقال أنزل مرض أم الحب قد عل
قلت لا أدري ولكنه حب الفضول عن رجل
يشار إليه بالبنان وثروته قناطير تمتثل
وحسنه أحسن من النساء كلهن ولا مثل
قال أتتكلم عن رجل قلت هذا ما سمعنا من قول
فسال صاحبنا ثم أتاني وحل به حزن
وقال ما سألت عنه حل به ما لا يشتهي ونزل
فقد سار إلى هناك ونال من العلم ما وصل
وظن أن الدنى والأرض به تأتمر
وقال أنا المتحكم حتى الناس بأمره تأتمر
فأصيب بمرض عضال ماله دواء ولا حل
وصرف كل ماله وامرأته صابرة بلا كلل
حتى دعاه داعي الموت فلما حل أجل
ومات عادت زوجته وجسمها قد عل
وذاب جمالها وتحولت لشبح بعد حسن
وزال المال والجاه وكل شيء به تفتخر
وهذا عنوانها فإن ساعدت بمال على زمن
فلك الجزاء من الإله الذي له الشكر
No comments:
Post a Comment