مات الرجل



مات الرجل واقفا يحمل الأماني


مات الرجل وما كان يرجف أو يبالي


العدى على أبواب القاهرة سهروا الليالي


وبطلنا تنحى يومها وتولى بقول باني


المسئول أنا وسأقف مع الجند حام


مدافعا عن الوطن دافعا له للأعالي


متنحيا عن منصبي لأكن مع شعب غالي


لن يعيد ما سلب من أرض إلا بالجهاد


خرج الشعب كله يهتف التقى بلا ميعاد


ابق ونحن معك نجاهد ضد الباغي


وافق البطل ليعيد بناء جيش غال


ولما حل الشقاق والقتال بين عرب غوال


وكان منصوحا ان يبقى ليشفى من اعتلال


وعندما ذهب ليشفى جاءه خبر الشقاق


فعاد إلى القاهرة مسرعا بلا روية أو اتئاد


ليرقق نسيج مارد ويحييه بعد موات


ولما ودع أمير لإمة راح للبيت يعاني


التقاه ملك الموت فقبض روحه بميعاد


مات البطل لا البطل في الذاكرة باق

 

  

 

رأيتها فما رأيت مثلها حسن

وكنت ارقب لحظها الذي يسكن

عيني وهي إلي أبداً لا تنظر

كأنها تجهلني وما سمعت بأذن

عني وكان حلمي احادثها

وان كنت أود للشعر نظما

وللنثر مقالة فيها تظهر

ذاك الحسن الذي يبهر

والبهاء الظاهر لطم

القلب فأخرسه فلا كلم

وكنت للحديث أبدا أنظم

أما معها فلا حرف ينظم

كأني طالب أول حرف اعلم

هل حقا أودت بالفكر لعدم

هل حقا حولت الليل لظهر

هل حقا لن ادفع الغرم 

                                                 

شهد العالم وتوقع

شهد الحب وما توقع

أنها الأجمل والأوقع

بان جمالها الأرفع

وحسنها كان مرصع

بصنعة لا فيها تصنع

وجمالها كان المقلع

للب والقلب المصدع

يقر ويحلف بل يوقع

ان جمالها بالكون الأرفع

كي تريه من لحظ يقنع

عين القلب به يدفع

هل حقا ستقبل وتخضع

وتكشف النقاب عما لا يدفع

وإن قالوا في حسنها لا يتوقع

هل ستقبل احدنا وتدفع

حيرة اللب الذي أوقع

الآلاف من رؤيا تصرع

الحق والقوة

الحق والقوة

لا تقل إسرائيل علت لا إسرائيل تعالت

وما أعلاها إلا وهننا وما أضعف ألاماني

وأقوال لا تستند لأفعال وأقوال كلها تهاوت

لا تقل سيقم العرب ما أختار العدو إلا باتئاد

ارض خصبة ومياه وجو عدل وماذا الباقي

وأهالي بني يعرب فرق تحارب وتتهاوى

وستعلو نجمة داوود ستعلو فوق الأماني

وما زال العرب يخطبون هل زحزحت خطب أعاد

وما زالت إسرائيل تعلو والأمة إلى القاع تهاوت

ما علت إسرائيل ذاتها ولكن بوهننا تعالت

                                                          

اليوم سأقابلها

اليوم سأقابلها اليوم سأفرح

اليوم سأراها القلب سيمرح

ستأتيني بعينها ستأتيني وأشرح

حبي التليد لها سأقل إن ليلي يسرح

يشق عباب الظلام واسهر اقدح

زناد عقلي وأفل متى يقرب الفرح

أحقا سيكن نهارها يحيل ليلي لفرح

والحزن يولي أمامها لا يوجد لدي قرح

يا فرح طل وأبقى ويا حزن بعدا ونضحا 

ها كتب لك

ها كتب لك ميت جواب وميت مرسال


علشان تعرفي ان حبي حقيقي مش بطال


ها كتب واقول انك قبلة المشتاق


وانت مدرسة يتعلم فيك العشاق


فيك يتعلموا التضحية بالكلام والأفعال


سافروا قريب وبعيد قطعوا بالمشوار


علشان يلاقوا زيك ويضربوا الأمثال


لا قوك انت الأولى وزينة الموال


الليل معاك يمر في ثواني ولا الأحلام


ونهارك ابيض مش طويل ولا بطال


ده انت عروسة وحلم كل الشبان


بس شاوري ها تلاقي كتير أبطال


ما يخافوا غير ربهم ويدفعوا العدوان


صدورهم عريانة قلوبهم صحيانة شجعان


اتكلمي كلهم يسمعوا الحِكم ويسمعوا الكلام


اتكلمي ده صوتك شفا لكل مريض عيان


اتكلمي حسسيني انك صاحية وعينيك تمام


شايفة الكل جاي يحيي ويعليك ويقدمك قدام


والشبان حالفين يرجعوك قوية زي زمان

                       

مصر

جرح النفوس قد يندمل

وجرحها أبدا لا يندمل

جرحها غال ودمها درر

ودمعها لؤلؤ على مرمر ينحدر

وبكاؤها أبكى الدنيا وأبكى البشر

والكل أتاها يطلب وقف الحزن

فمن سائل مما بكت الغالية وما لمم

أحل بها وجعل الدمع من عينها منهمر

ومن جعلها عن ركب العلم تمل وتنكسر

ومن جعلها تطلب الغوث من البشر

وهي التي أطعمتهم أغلى من أي ثمن

ولم تبخل على أي أحد من البشر

 سألوا عن هذا ألألم وهي أم الدرر

ثراؤها مشهور وعلمها يسبق البشر

فاجأتهم بإجابة طابت باللب والعقل

قبع على سدتها ابن لها فعقها وبطل

كل عقل وأسكت الفكر والظلم انتشر

ولايهوى عدى جمع المال ولو اندثر

عمرها وحل الهلاك انه لم يقدر

قدرها ويحترمها كأم و لكل البشر