بمناسة الحكم الأخير على الرئيس السابق وأعوانه:
هل
قيد للمارد أن ينام
هل
قيد أن يقيل حتى الظلام
ثم
يأتي جبار بكل جن وسجان
يكبلونه
فلا يستطيع صيحة أو قيام
هل
قيد للمارد أن يقبع بمكان
فيسكن
ويكبل فاه فلا كلام
هل
عاد عمر ليحكم للظالم بأمان
مؤبد
ثم نقض فبراءة وإحسان
هل
قام قاضي القضاة بن أبي طالب
ليحكم
للظالم أن أمواله بلا حاسب
وأن
الشعب هو السارق الناهب
وعليه
أن يسحل في السجن ويطالب
برد
المال المنهوب ثم بعدها يعاقب
هل
قام ابن مريم ليحيي النواخب
حكام
مصر السابقين فتلك المآدب
مجهزة
لكل سارق منهم وناهب
والعفو
فلا كلهم شاطر ضارب
ولا
عمر ولا علي عن الحق مائل
هل
أرسل محمد بإسلام له مائل
يقيد
الشعب بسجن لكل سائل
عن
مجد ويعين الظالم بالوسائل
هل
حديث المخدومية ضرب كسائر
أحاديث
تقال لإضاعة وقت سافر
هل
ضاق ألأفق حتى الطير سيهاجر
هل
ضاقت مصر فنيلها لن يسافر
من
جنوبها حتى شمالها فهو جائر
بالعظيم
أن يسرق ويحكم للجائر
له
بأنه مالك النيل عن كابر
والزرع
ألأخضر على عوده ثائر
أقسم
بالرحمن لن يزهر ولا قلائل
والبلابل
لن تشدو إلا بنوازل
الألم
والألحان الحزينة على البواسل
الذين
قتلوا والقاتل حر سائر
في
شوارع المحروسة والقانون مائل
إليه
أفعل ما تشاء فأنت الثائر