وضاربة في الحسن وهي لا تجد
إلا أن تسير الهوينى أو تتبختر على أرص
والأرض منها تستجير وتطلب النجد
من تلك التي تضرب ظهرها بجسد
وقد عاينت منها ما لم يعاين أحد
وشوق الأرض قد بان فهي تتنهد
سيري على ظهري وارحمي مني فرق
فرق القلب بين الأضلع قاالت الأرض
تراها تحسبها من السماء قد نزلت
أو خلقت لتوها فلم ترها عين
جمالها لا صنعة فيه ولا لإنس ينجد
ولكن العقل قبل القلب يؤخذ ويسلب
فيجرده من كل أسلحة فتراه أسير الحب
يتبعها بعينه وقلبه يناشدها القرب
أو التمهل والتروي حتى يصير الموعد
ناداها بفمه والقلب في صدره قد قرب
من حلقه كأنه يعاين الموت وهو منسحب
من جسده فارا اليها يطلب منها الود
قال لها أحبك مثل الماء تحبه أرض
أقسمت عليك أن تبقي لأحظى بالقرب
وأشاهد وجها جميلا وأملى من حسن
وأسمع منك أحاديث الهوى فيزيد حب
ولا أنوي إلا الرحيل معك ووطنك لي أرض
فهلا رويت لي رواية الهوى وأقاصيص السعد
أو لا تقولي شيئا فبقاؤك هو الهنا والسعد
No comments:
Post a Comment