ما عيب النبيل أن ينزوي
ما عيب النيل أن لا يجري
ما عيب النهار أن لا يضحي
ما عيب الظلام أن يغطي
الكون موقنا أن لا يأتي
فجرا يزيله ويشرق غدي
الشجر زيلت خضرته وبري
يدعو لرب الورى أن لا يبقى
ويزيله من جذره فيهوى
أو يهب ريح صرصرا فينسى
كما فعل بعاد فيصبح منسي
الظلم غطى الكون والذئب يعتدي
والحمل لا ناب له فيبدي
ولا ظلف له فيمنع معتدِ
والمجرم يسبق الأمن بدرب
سلاحه حديث ولا سلاح لشرطي
غدا اليوم لمن أبدى فتوة
والحكومة في واد وهوة
الأرض التي كنا لها نغني
يا حلاوة قطنك يا نيل ونعلي
صوتنا وتشدو بسمارة اللون
غدا الأخضر حجارة لا تضوي
هلكت أراضِ والحكومة تلهي
نفسها بصراع مع فضاء أقوى
أنظر لمن أعتدي على نيل ووهى
وراقب من قطع طرق وزرع
خوف لإنسان فيكره سمع
وآخر حارب الحكومة بقطع
طريق وبنا بيتا فجمع
من الضوء واللون ما يدفع
والفقير لا يعول من يجمع
الحق معه فيبقى أشجع
لا يهمه من أنتصر بدفع
الباطل وإظهار حق أرفع
يهمه طعام وللجوع دفع
هل عاينت جوع يقبع
إنسان فعن الحراك يقلع
وعن من بنا على من يروي
ألأرض بخير وفير ويسقي
مصر بماء هي الري
بنا جزر وباعها بمتر
قطعوا فأهله به أولى
فليحبسوه ما دام لا نضحي
له ولا نفع شخص يبغي
غناء نفسه ولا له يغني
أن لا يرى النيل ابني
وتتحدث الكتب كان يجري
والتاريخ قائل هو يا ابني
نهر كان النيل هنا يجري
No comments:
Post a Comment