على ربى الأهرام تبكي القاهرة
وأرجاء أزهرها يهتز من الخبر
والألم يعصر الحجاز عصرا
هل استباح الدم لأجل أن يبقى
عرشه معافى حتى من الإثم
ويد جالسه ملطخة بالدم
فهل لمياه الدنيا تغسل الدم
عار على حاكم ينطق بقول
شعبي الحبيب وهو يقتل
شبابهم وشيوخهم وكذا الطفل
لم ينج ولم ينل هاهنا رحمة
فصعد للسماء عله ينل عفو
هل سئل الصغير لم قتل
هل هتافه سيقلب الحكم
وهل الغادة ترفل للعرس
تهتف وهتافها سيصل للفرس
فبعثوا بسيوفهم ونصالهم على ترس
ومجن تفصل بلا رحمة كل رأس
هل رأيتم صور الشهداء وقد رص
الجسد جنب الجسد والقتل قد جث
ألاف مؤلفة ولم تنزل من عيننا قطر
حزن ولم تزفر صدورنا آهة ندم
هل تعودنا على القتلى فلم تقشعر
جلودنا فصارت من العذاب بلا حس
أو ماتت مشاعرنا فنطلب مشاعر الغرب
أو صرنا أهون الناس فالقتل فينا لا يهم
يصرخ المسجد الأموي كل يوم خمس
أغيثونا أغيثونا يأهل الدين والدم
روسيا أرسلت جحافلها
كي لا ترفع الأمة رايتها
وقد نمى حقا إلى علمها
إن صارت دمشق مآذنها
تؤذن بالتوحيد في صلواتها
فإن التوحيد سينير راوبيها
فلتؤد كل شعار وراية لها
ولتدس القتل والدم والخنا
ولينم المارد ولتأخذه سنة
الضعف حتى يمت من الوهن
أو يغطيه تراب فينسى مع زمن
No comments:
Post a Comment